الجمعة، يونيو 13، 2008

الحــــــــــــــــــــــــــــرية



من هي تلك المعشوقة ؟

وما اسمها ؟

وماذا قال لها محمد في خطابه الغرامي ؟
................................
وجد محمد نفسه وهو يكتب كأنه اكتشف هذه المعشوقة لأول مرة ، وعرف اسمها . . لقد سمع بهذا الاسم من قبل .. ولكنه لم يكن يتصور انها تعني كل ماعنته ، لم يكن يعتقد أنها بكل تلك الروعة وكل هذا الجمال.
وإذا كانت الصحة تاجاً علي رؤوس الأصحاء لايراه إلا المرضي ، فإن الحرية تاج علي رؤوس الأحرار لايفقده إلا المستعبدون !!
.................................
الأن فقط فهم معني الحرية التي يعبر عنها الدستور ، ويهتف الناس بحياتها ، ويستشهدون من أجلها.
الظلم علمه مرادفات للحرية لم يكن يعرفها ، وكأن السياط كان لابد منها لكي تشرح الكلمات التي أجملتها الدساتير ! والعدالة هي أحد أسماء الحرية ، فلا عدالة بلا حرية ، ويوم يرفع الحاكم السوط بيده اليمني يسقط ميزان العدالة من يده اليسري .
والحرية هي أن أمشي دون أن أتلفت حولي ، وأن أعمل دون أن أتلفت خلفي ، وأن أنتقد الحاكم وأذهب إلي بيتي .. لا أن أنتقده وأذهب إلي السجن ، والحرية هي أن أكتب ماأريد لامايريد السلطان .
..................................
ألا أعبد إلا الله ولا أخاف إلا الله ، ولا أسجد لغير الله . والحرية فيها اله واحد في السماء ، والطغيان له سلطان واحد علي الكرسي وحوله سلاطين صغار يطغون ويستبدون ..
.................................
وأحس وهو يكتب براحة غريبة ، كأنه انتزع من قلبه كل همومه وعذابه وشقائه وآلامه فى هذا الورق .
إننا عندما نكتب احاسيسنا على الورق نحس بنفس الراحة التى يشعر بها الرجل المثقل بالذنوب بعد ان يتوب إلى الله على ما فعله ، أو بهذه الراحة التى يحس بها المريض النفسانى وهومستلق على ظهره يروى قصة حياتة أمام الطبيب النفسانى.
...............................
فالكلمة عندما تبقى محبوسه فى داخلنا تعذبنا ، فإذا نطقنا بها تضاءل هذا العذاب وإن الذين يمنعون القلم من أن يتكلم ، هم أنفسهم الذين يضغطون على زناد المسدس لينطلق منه الرصاص!
................................
فحرية الناس هى ثيابهم التى تخفيهم عن عيون الحكام ، والحاكم الظالم عندما يجرد الناس من حرياتهم إنما يعريهم ،يشكف عوراتهم ، يذلهم وهم يمشون أمامه مجردين من ثيابهم!
.................................
فلماذا إذن لا يثور الناس على هذا الهوان ؟؟
..................................
ويتوقف محمد فجأة عن المضى فى خاطره... إنه بغير ان يشعر وقع فى عيب الجيل الجديد الذى كثيرا ما ذكره أبوه..
أنه يسب مواطنيه لأنهم لا يتحركون وهونفسه قاعد فى مكانه لايتحرك .. إذن : يجب أن يتحرك ، يجب ان يعيد للجيل الجديد إعتباره!
.................................
ولكن كيف؟ ما السبيل إلى تحقيق ذلك ؟؟؟
ظل هذا السؤال وغيره يؤرقه ويشغل خاطره حتى أنه لا يقدر أن ينام من فرط التفكير ، كان لا يأكل إلا وجبة واحدة طوال اليوم ، حتى ظهرت عليه علامات الإعياء الشديد ، ونصحه الأطباء بالذهاب إلى مكان يتنفس فيه بعض الهواء النقى ، فقرر الذهاب إلى جده فى المنصوره لزيارته والمكوث عنده بضعه أيام لتجديد نشاطه وإعادة ترتيب أفكاره.
...................................
مر زمن منذ أخر لقاء له مع جده عندما كان فى الرابعة عشر من عمره ، وعندما رآه جده مد يده لمصافحته وضغط علي يده بقوة،قوة شاب فى العشرين ، لا شيخ فى السابعه والخمسين ، ولم تدهش محمد الأصابع القويه التى تكاد تسحق يده ، بقدر ما أدهشه مايبدوعلى جده من شباب غريب!! كل شىء فيه ينبض بالقوة والفتوة والشباب ، ليس في رأسه إلا بضع شعيرات بيضاء فقط كالنجوم تزين السماء في ليلة حالكة السواد ، وفى وجهه بعض التجاعيد البسيطه التى هى الإمضاءات التى يوقع بها الزمن على بشرة البشر .
....................................
دعاه جده للجلوس فى حديقه المنزل وراح يسأله عن أحواله وحياته ليطمئن عليه.. ولا يجيب محمد بكلمه واحدة ،حتى قال لجده : لماذا يتمسك حاكم بالسلطة إلي هذا الحد؟ لم لا يستقيل؟ لماذا يضحى بكل ما هو غالى ونفيس من أجل الإبقاء عليها ؟.. لماذا ؟؟
قال له جده والذكاء يقفز من عينيه :
السلطه بالنسبه للحاكم هى الحياة ، وهو يحافظ على السلطه ليحافظ على حياته ، ويحافظ على حياته ليحتفظ بالسلطه ، فالسلطة هي الشعوربالتفوق وصاحبها يحس أنه أقوى من الذين يحكمهم ، وهو يتلذذ بإضعافهم لتزداد سلطته ، يقطع رقابهم لتصبح قامته أطول من قامتهم ، وسلطة الحكم هى ألذ أنواع السلطان!
فكلنا نعشق السلطة !!!!!
إن الذين يجمعون المال يحاولون أن يحصلوا على السلطة، والمرأةعندما تعنى بزينتها وأناقتها وشعرها إنما هى تحاول أن تحصل على سلطه ، وهى تشعر أنها بسلطة جمالها قادرة علي أن تفعل بالرجال مايفعله الطاغية فى الشعوب.. وكما أنك لا تستطيع أن تقول لامرأة أن تنزل عن جمالها وفتنتها فإنك لاتستطيع أن تقول لحاكم أن ينزل عن سلطان حكمه . فكما أن المرأه تريد أن تكون كل يوم أجمل من اليوم السابق ، فكذلك يريد الحاكم أن يكون فى كل يوم أقوي من سابقه.
..............................
وكلما شاخ الطاغيه فعل مثل المرأه العجوز التى تكثر من البودرة والمساحيق والزيوت لتخفى تجاعيدها عن العيون . الحاكم فى هذه
الحاله يلجأ إلي بودرة البطش ، إلى مساحيق الطغيان ، إلى زيوت الإرهاب ليغطى علامات الشيخوخه فى وجه حكمه.. الطغيان والبطش والإرهاب هى المساحيق التى يخفى تحتها الحكام ضعفهم وشيخوختهم!!
...............................
قال محمد وهو يتابع تحليل جده فى اهتمام :
ولكن ألا يشعر صاحب السلطه أن مصلحه الوطن تستوجب عليه أن ينزل عن هذه السلطه؟؟
ما قيمه أن يعيش رجل واحد ويموت وطن بأسره؟؟؟ يجب أن يفكر الحاكم فى مصلحة الوطن!!
وقهقه جده وقال :
مصلحه الوطن؟... السلطة تصبح هى الوطن فى نظر الحاكم . كل من يقف ضد السلطة هو واقف ضد الوطن . كل من يقاوم السلطة إنما يقاوم الوطن.. كل من يتعدى على السلطه هو معتد على الوطن !!!
والحاكم لا يخدع الشعب بهذا الوهم ، إنه يؤمن فعلاً بأن الوطن تضاءل وذاب فى شخصه.
فالخارج عليه خارج على الوطن ، والمؤمن به مؤمن بالوطن . وكلما حمى سلطانه إعتقد انه يحمى سلطان الوطن . وكلما ضرب مخالفينه فى الرأى آمن بأنه يضرب أعداء الوطن .
والذى يهتف بحياته إنما يهتف بحياة الوطن ، والذى يهتف بسقوطه إنما يهتف بسقوط الوطن.
ويوم تطلب من الحاكم أن يتخلى عن السلطه يشعر كأنك تطلب منه أن يتخلى عن الوطن!
................................
قال محمد معترضا:
ولكنى أعرف زعماء كثيرون يكرهون السلطه : جورج واشنطن مثلا ، رفض ان يكون رئيسا للولايات المتحده ، وسعد زغلول كان يمقت رئاسه الوزراء . قالت زوجته يوم خروجه من الوزاره " إن هذا أسعد يوم فى حياتى" وغيرهما الكثيرون...
فقال له جده :
إن اعتراضك فى محله . كل ما قلته صحيح وقالته كتب التاريخ ، ولكن هؤلاء زهدوا فى السلطه لأنها كانت أصغر منهم !!!
ان جورج واشنطن كان محرر امريكا وبطل استقلالها ، وهذا سلطان ارفع من سلطان الرئاسه ..
وسعد زغلول كان زعيم الأمه ، وسلطانه كزعيم الشعب أقوى ألف مرة من سلطانه كرئيس للوزراء ، فهو كان يكره السلطه الصغيره لأنه كان يحب السلطة الأكبر .. كان سعد زغلول يعين رؤساء الوزارات ويسقطهم بكلمة من فمه ، فما حاجته لأن يصير هو رئيس وزاره؟
إن سلطة الحاكم هى إمرأة جميلة فاتنة ، ولكن سلطة زعيم الأمة أشبه بسلطة هارون الرشيد فى بلاطه الساحر.

إبتسم محمد وقد أعجبته طريقة جده فى المناقشة وإحترامه للرأى الأخر مما جعل الحوار معه ممتعا وإن كان على خلاف معه فى بعض آرائه ...

فى تلك الحظات كانت عباءة الليل قد أظلت الحديقه ، وتورات الشمس خلف السحب العظيمه ، وهنا قام محمد ممسكا بيد جده ، وأدارا ظهورهما للظلام واتجها نحو النور وكلهم أمل ويقين ، والابتسامة المشرقة تملأ ثغورهم ، واثقين أن مصر لن تموت ، ومؤكدين فى كل نفس يتنفسونه أن مصر ستعيش بشبابها وأبنائها وشيوخها ونسائها ، وأن الفجر قادم لا محاله .

ولكن كل ما سبق من كلمات هو دعوة ليس لإنتظار الفجر القادم بنوره بل هى دعوة للتسابق نحو هذا الفجر وهذا النور . حتى لا يكتب التاريخ أن شباب هذا الجيل كان شباباً سلبياً متخاذلاً استحق كل ماحدث له ، واستحق كل ما ذاقه من ذل وهوان جزاء سلبيته واستسلامه ..

" تفائل بالخير تجده "


خالص تحياتي


" قبطان "

الخميس، يونيو 05، 2008

عيون ساهرة !!!


القاهرة نائمة ، كل شئ في المدينة أغمض عينيه ، فوانيس الإضاءة بقيت وحدها ساهرة لاتغمض عيونها ، الشمس لاتزال تتثاءب في خدرها وراء السحب،وتتغطي بغطاء أسود فيه نقط بيضاء يسمونها النجوم ، أغصان الشجر تنثني عارية من الأوراق كأنها جوار عاريات يرقصن علي موسيقي النسيم ، رذاذ من الماء يتساقط من السماء كأنها دموع العاشقين تبكي لحظة وداع الليل حارس المحبين وحامي العشاق.
...................................
الساعة تقترب من الرابعة صباحاً.الساعة التي تموت فيها القاهرة كل ليلة،ثم بعد ذلك يلمس شفتيها أول شعاع من الشمس فتبعث إلي الحياة من جديد.

ودق جرس التليفون برنين متواصل مزعج وتآمر الليل والهدوء والظلام علي أن يجعل صوت الرنين يبدو مزعجاً كالصراخ ،
واستيقظ محمد علي صوت الرنين المخيف،ومد يده بتثاقل يتحسس آلة التليفون الموجوده فوق مائدة إلي جوار فراشه، وضلت يده في الظلام مكان التليفون فسقط علي الأرض .. وانفصلت عنه سماعة التليفون وسمع صوت رجل ملهوف يتكلم بنبرة ضائعة مخنوقه، ولم يفهم مايقول الصوت ، فقد كانت السماعة لاتزال ملقاه علي الأرض ، وأضاء محمد النور الكهربائي، والتقط سماعة التليفون التي كان ينبعث منها صوت يشبه الانين.
وضع محمد السماعة علي أذنه وسمع صوتاً يقول له بلا تحية ولا مقدمات..

لقد جاءت منذ قليل قوة من الشرطه وقاموا باعتقال والدي وأخذوه معهم إلي أمن الدولة..ولا أدري ماذا أفعل،فاتصلت لأخبرك.

كان هذا صوت كمال الصديق المقرب جداً من محمد حيث كانوا جنباً إلي جنب طوال حياتهم منذ أيام الصبا وحتي هذه اللحظه،تخرجوا معاً من نفس الكلية ، حتي كانوا سوياً في رحلة البحث عن عمل بعد حصولهم علي البكالوريوس بتقدير جيد جداً....

ولكن مافائدة الشهادات في بلد ليس فيه حريات ؟ علي رأي المثل اللي بيقول :

الناس خيبتها السبت والحد ... واحنا خيبتنا ماوردت علي حد !!!!

سأل محمد صديقه كمال عن السر وراء اعتقال أبيه. فقال له أن ذلك بسبب وقفة احتجاج سلمية قام بها والده وزملاؤه في المصنع الذي يعمل به ،للمطالبة بحقوقهم والإعتراض علي الإرتفاع الجنوني للأسعار ، ومطالبين بدستور يحفظ لكل مواطن حقه في أن يحيا حياة كريمة كإنسان،
مطالبين بحقهم في انتخاب من يمثلهم في مجلس الشعب بحيادية وشرف ......
ينادون بالحرية .. ينادون بالعدل .. ينادون بالمساواه ......
يهتفون بأعلي صوت : لا للظلم .. لا للإرهاب .. لا لتوريث الحكم ......
يهتفون بأعلي صوت : نعم لحرية الرأي .. نعم للقلم الحر .. نعم لأن يكون الشعب هو مصدر السلطات ......

استمع محمد إلي كلام صديقه كمال ولم يجد فيه سبب واحد مقنع لاعتقال أبيه بهذا الشكل ، ثم اتفقا معاً علي أن أن يتقابلا صباحاً والذهاب للإطمئنان علي عم حنفي عبد الكريم والد كمال ،
وهنا رمي كمال السماعة فوق آلة التليفون بعنف، بدون أن يحيي محمد أويشكره علي هذا الإهتمام ، ولكن محمد كان مقدراً تماماً الحالة التي يعيشها صديقه كمال في هذه اللحظه .
جلس محمد علي كرسي هزاز في منتصف غرفته يفكر بعمق شديد ، ويتحسر علي حال هذا البلد .
وكأن كل طاغية في العالم مصاب بنفس الداء ،يضيق حياة الناس ويوسع الشوارع التي يمشون فيها ،
يخرب البيوت ويعمر السجون ، يقطع ألسنة المعارضين بحجة نشر الهدوء والسكون ومنع الضوضاء،
الظلم في غزة في فلسطين هو نفس الظلم في القاهرة في مصر . مع أن فلسطين دولة محتلة ومصر من المفترض أنها بلد حرة مستقلة.فلسطين يحتلها الإسرائيليون ومصر يحتلها قلة من المصريين !!!!!!!!

دقت الساعة الثامنة صباحاً، هذا موعد لقائه بصديقه كمال للذهاب والإطمئنان علي والد كمال ، وبعد إجراءات واتصالات ومباحثات ومفاوضات و.........الخ الخ ، سمحوا لهما بالزيارة في السجن وعندما وصلوا إلي مكان اللقاء فإذا بعم حنفي في حالة من الإعياء والتعب الشديدين ، يكلمونه فلا يجيب ، يحدثونه وهو ملتزم حالة من الصمت الشديد كأنه لايراهم من الأساس ...
ظل عم حنفي علي تلك الحال حتي قام وبدأ بخلع ملابسه ، وهنا رأي محمد في ظهر والد صديقه كمال وعلي بطنه وساقيه خطوطاً سوداء وزرقاء وحمراء ، خطوطاً عديدة ومتشابكة ، بأطوال مختلفه وبعروض مختلفه .
هنا لم يقرأ محمد في هذه الخطوط قصة العذاب الهائل الذي تعرض له والد صديقه كمال ، وإنما قرأ تفسيراً لمواد الدستور الذي كان يجهله تماماً قبل هذا اليوم !!!
كان كل أثر لسوط علي جسم عم حنفي هو مادة من مواد هذا الدستور الذي قام الشعب وأجمع علي إلغاء بعض نصوصه ، وتعديل البعض الآخر !!!
هذا الجرح الكبير يقول أن الأمة هي مصدر السلطات .
هذا الجرح الذي ينزف يقول بأنه لايجوز أن يبقي برئ داخل السجون والمعتقلات .
هذا الخط الأزرق يقول بأن لاجريمة بغير قانون .
هذا الخط الأحمر يقول بأنه لايجوز محاكمة مدنيين في محاكم عسكرية .
كل مادة من مواد الدستور كانت مكتوبة علي جسد هذا الإنسان بآثار السياط . وإن ماحدث له قد يحدث لملايين غيره .. ملايين الأبرياء .. ملايين الناس الطيبين الذين يطالبون بسيادة الدستور والقانون .
وهنا خطر ببال محمد أن يسجل تلك المعاني التي استوحاها من آثار التعذيب والظلم في مقال......

فجلس وكتب .......

وإذا به دون أن يشعر يكتب خطاباً غرامياً ، خطاباً كله غزل وهوي مبرح ، وشوق جائع ، في معشوقة لم يعرفها من قبل ، أو أنه لم يفهمها من قبل ! يكتب لأول مرة في حياته خطاباً غرامياً بإمضائه هو ، إلي معشوقة يحبها حباً جارفاً أكثر من أي غرام أحس به أو سمع عنه طوال حياته .. إنها معشوقة يفتقدها كثيراً ولا يجدها ، يحتاج إليها وهو محروم منها ، يريد أن يضحي بحياته كلها ليستمتع بوجودها ،

ووجد محمد نفسه وهو يكتب كأنه اكتشف هذه المعشوقة لأول مرة ، وعرف اسمها ،

لقد سمع بهذا الاسم من قبل ، ولكن لم يكن يتصور أنها تعني كل ماعنته ، لم يكن يعتقد أنها بكل تلك الروعة وكل هذا الجمال .

من هي تلك المعشوقة ؟ وما اسمها ؟

وماذا قال في خطابه الغرامي لها ؟

هذا ماسوف نكتشفه في البوست القادم إن قدر الله لنا اللقاء والبقاء.

دمتم بألف خير، وأطيب أمنياتي بالتوفيق لكل شاب . لكل فتاة . لكل رجل وكل امرأة . لكل إنسان . لكل مواطن شريف ..يسعي جاهداً لإيجاد تلك المعشوقة الغالية !!!

وآخر كلامي سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام